تسلا تواجه انتقادات وتراجعًا في تقييم Euro NCAP بسبب مصطلح “القيادة الذاتية”

في اختبار جديد أجرته منظمة Euro NCAP لأنظمة القيادة المساعدة، تعرضت تسلا موديل S لتراجع ملحوظ في التقييم، ليس بسبب أدائها في تفادي الاصطدامات، بل بسبب تسميتها ومحتواها التسويقي الذي وصف بـ”المضلل”.

رغم أن نظام القيادة الآلية في موديل S سجل 94% في فئة الأمان الاحتياطي (Safety Backup)، إلا أن تصنيفه العام تراجع إلى “متوسط” بسبب انخفاض تقييمه في فئة كفاءة المساعدة (Assistance Competence) والتي حصل فيها على نسبة 30% فقط، مقارنةً بموديلات كهربائية أقل تكلفة مثل Kia EV3 (74%) وRenault 5 (73%).

مشكلة “أوتو بايلوت” في تسلا

أوضحت Euro NCAP أن استخدام تسلا لمصطلح “Autopilot” في اسم النظام التلقائي والمواد التسويقية يعطي انطباعًا خاطئًا للمستهلكين بأن السيارة قادرة على القيادة الذاتية الكاملة، وهو ما يتنافى مع حقيقة النظام الحالي. واعتبرت المنظمة أن هذا التضليل يمكن أن يؤدي إلى مخاطر إضافية على السلامة.

كما أشار التقرير إلى أن نظام تسلا لا يتعاون بالشكل الكافي مع السائق؛ فعند محاولة الأخير التدخل يدويًا في التوجيه، يواجه مقاومة من عجلة القيادة، وإذا نجح بالتدخل، فإن النظام يُفصل تلقائيًا.

تقييمات أخرى: نتائج متفاوتة ولكن واعدة

لم تكن تسلا وحدها في التصنيف “المتوسط”، فقد شاركتها أيضًا فولفو EX30 التي حصلت على 62% في كفاءة المساعدة و72% في الأمان الاحتياطي. أما MG ZS فقد سجلت نتائج مماثلة، بينما حصلت سيارات مثل Mazda CX-80 وXPeng G9 على تصنيف “جيد”.

لكن المفاجآت الإيجابية جاءت من موديلات مثل:

• Porsche Macan: حصلت على أعلى تقييم بـ 85% في كفاءة المساعدة و92% في الأمان.
• Renault 5: أظهرت كيف يمكن للأنظمة المتقدمة أن تكون فعالة حتى في السيارات الصغيرة بأسعار معقولة.
• Toyota bZ4X وKia EV3: تميّزتا بأنظمة قيادة مساعدة واضحة وسهلة الاستخدام.

مستقبل القيادة المساعدة: وضوح وتعاون مع السائق

أكد أدريانو بالاو، المدير الفني لـ ADAS في Euro NCAP، أن نجاح أنظمة القيادة المساعدة يعتمد على وعي السائق بكيفية عمل النظام وحدوده، مشددًا على أن النظام المصمم جيدًا يجب أن يتعاون مع السائق ويوفر معلومات واضحة ويتدخل لتفادي الحوادث عند الضرورة