أزمة السيارات الاقتصادية في أوروبا… ومطالب بإنشاء فئة جديدة شبيهة بـ”كي كار” اليابانية

اختفاء السيارات الصغيرة منخفضة التكلفة يثير قلق كبار صانعي السيارات الأوروبيين
تواجه سوق السيارات الأوروبية أزمة حقيقية في قطاع السيارات الاقتصادية، حيث انخفضت مبيعات السيارات الصغيرة ذات الأسعار المعقولة من مليون سيارة سنويًا إلى أقل من 100,000 سيارة فقط! ويعزو الخبراء هذا التراجع إلى التنظيمات الأوروبية الصارمة وتزايد الطلب على المركبات الأكبر والأغلى.
هل تتكرر تجربة “كي كار” اليابانية في أوروبا؟
أطلق قادة شركات مثل Stellantis وRenault دعوات قوية للاتحاد الأوروبي من أجل إعادة التفكير في القوانين الحالية وفتح المجال لإنشاء فئة جديدة من السيارات الكهربائية الصغيرة، على غرار فئة Kei Cars في اليابان، والتي تمثل أكثر من 40٪ من سوق السيارات هناك.
جون إلكان (Stellantis):
“بأكثر من 120 تنظيم جديد متوقع بحلول 2030، أصبح 25٪ من مهندسي الشركات منشغلين فقط في الامتثال للقوانين… بدون إضافة أي قيمة حقيقية للمنتج.”
التحدي الحقيقي: الربحية
بحسب إلكان، كانت أوروبا تبيع سابقًا مليون سيارة بسعر أقل من 15,000 يورو، أما اليوم فقد انهار هذا الرقم ليصل إلى 100 ألف فقط، ما يجعل إنتاج السيارات الاقتصادية غير مجدٍ ماليًا للمصنّعين في ظل القوانين الحالية.
الرئيس التنفيذي لرينو – لوكا دي ميو:
“قيادة مركبة كهربائية تزن 2.5 طن يوميًا في المدينة لا يُعد أمرًا بيئيًا منطقيًا… نحن بحاجة إلى تطوير سيارات صغيرة بكثافة لتلبية احتياجات التنقل داخل المدن والتوصيل في الميل الأخير.”
الحل المقترح: قوانين خاصة للسيارات الصغيرة
طالب دي ميو بضرورة فصل اللوائح التنظيمية بين السيارات الكبيرة والصغيرة، معتبرًا أن القوانين الحالية مصممة لصالح المركبات الضخمة، ما يُصعّب من عملية إنتاج سيارات ميسورة التكلفة.
نماذج باقية ولكن محدودة:
-
Citroen Ami
-
Opel Rocks-e
-
Fiat Topolino
هذه النماذج تنتمي لفئة “الرباعية الخفيفة” (Quadricycles) في الاتحاد الأوروبي، وهي فئة تسمح بإنتاج مركبات كهربائية خفيفة ومنخفضة السرعة، لكنها لا تُشكّل حلًا شاملًا لسوق السيارات الاقتصادية.
باحثو Gerpisa يدقون ناقوس الخطر:
دعا مركز أبحاث السيارات Gerpisa إلى تبني فئة “E-Car” الجديدة رسميًا، ما سيمنح الشركات الأوروبية فرصة لمواجهة المنافسة الصينية وتعزيز الإنتاج المحلي للسيارات الصغيرة.